يقول خبراء التغذية أنه إذا أتيحت الفرصة لفاكهة الكيوي، فبإمكانها علاج مرض السرطان وحلّ ظاهرة الإحتباس الحراري ، فالكيوي يحتوي على فيتامين C أكثر من البرتقال نفسه، فقد تُعادل حبّة واحدة من الكيوي كيلوغراماُ واحداً من البرتقال،  كما على حمض الفوليك أكثر من الفراولة، والبوتاسيوم أكثر من الموز، إذاً قد يحصل الكيوي على نجمة ذهبية لكثافة العناصر الغذائية الموجودة فيه!

يُعرف الكيوي بالفاكهة المعجزة، وذلك بسبب وفرة العناصر الغذائية الأساسية مثل المعادن والكربوهيدرات والفيتامينات. وتحتوي فاكهة الكيوي على معادن وفيتامينات مثل فيتامينB6 ،B1، B2، B3، B5 (حمض البانتوثنيك)، حمض الفوليك (ب9)، المغنيسيوم، المنغنيز، الزنك والنياسين.

حبّتان تحسّن المزاج؟

حبّتان من الكيوي في اليوم، تمنح الكمية الموصى بها من فيتامين C للجسم، ومن المعروف أن الأطعمة الغنية بفيتامين  C تعمل على تحسين المزاج. إن الفوائد الصحّية المذهلة للكيوي جنباً إلى جنب مع جميع الطرق التي يمكن إضافتها إلى الوصفات، تجعل من الكيوي طعاماً فائق الجودة غنياً بالعناصر الغذائية وواحداً من أكثر الأطعمة الصحية التي يمكنك تناولها كل يوم. أما ما هو أفضل وقت لتناول الكيوي؟ فهو عند الصباح وعلى معدة فارغة لشحن الجسم بالطاقة والتخفيف من آلام المعدة والإمساك أي عندما كون من السهل على الجسم إمتصاص كل العناصر الغذائية.

هل القشرة مفيدة ؟

وفقا للعديد من الباحثين، فإن قشرة الكيوي آمنة لتناولها، بل هي مفيدة جداً، إذ تحتوي على كميات كبيرة من الفيتامينات والمواد المغذية ومضادات الأكسدة ولا تحتوي على مواد كيميائية سامة، بل على نسبة عالية من مركبات الفلافونويد والألياف غير القابلة للذوبان ومضادات الأكسدة ومركبات مضادة للالتهابات و الحساسية. تعمل أيضاً مضادات الأكسدة هذه على حماية الخلايا، وقد ربطت الدراسات الوبائية الجديدة استهلاكها بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات.

كيف نخزّن ونختار ونُعٍدّ الكيوي؟

يُعدّ الكيوي إضافة رائعة للفواكه والسلطات الخضراء، ولكنه أيضاً جيد جدا في العصائر والصلصات والكعك والفطائر وصلصات، كما يمكن أيضاً استخدام فاكهة الكيوي لتطرية اللحوم.

وللاستمرار في الاستمتاع بهذه الفاكهة السحرية طوال العام، يمكن حفظ فاكهة الكيوي بعدّة طرق مختلفة. يمكن تقشير فاكهة الكيوي وتقطيعها إلى مكعبات ثم تجميدها بشكل فردي على ورقة من ورق البرشمان تغطي صينية الخبز. بمجرد تجميد الكيوي، يمكن تخزينه في كيس في الفريزر لاستخدامه لاحقا. يمكن التمتع بنكهة الكيوي وحفظها فاكهة في استعمالها لصنع المربى والصلصات. فاكهة الكيوي المجففة لذيذة جداً.

كيف نختار حبّات الكيوي:

لنبدأ بكيفية اختيار حبّات الكيوي الجيدة. ينبغي أن تكون ثابتة قليلا عند الضغط عليها بلطف، وأن تكون القشرة خشنة بعض الشيء. وتصبح الكيوي طرية جداً عند فسادها، كما قد تظهر عليها غمازات في الجلد عندما تبدأ بالنضج أكثر من اللازم.

نصائح أخرى:

* اختر حبّات الكيوي التي لا تقاوم اللمس إلا قليلاً.

* قشرة جميع أصناف الكيوي صالحة للأكل.

* عناصر الكيوي الغذائية إستثنائية ونشطة بالأنزيمات.

* نظراً لنشاطها الأنزيمي، من الأفضل تناول حبّات الكيوي فوراً بمجرد تقطيعها لتجنّب تدهور قوامها.

* نكهة الكيوي إستوائية بمهارة.

 *من الأفضل تناول الكيوي مباشرة أو على شكل عصائر ومربيات لذيذة.

* من أكثر الفواكه القلوية أيّ الحمضية.

 * عندما تكون رائحة الكيوي عند شمّها عطرة وحمضية، فهذا يعني أنها ناضجة تماماً وجاهزة للأكل بما فيه الكفاية. ومع ذلك، إذا كانت رائحة الكيوي خفيفة، فمن المرجح أن تكون غير ناضجة.

حساسية الكيوي

يمكن أن تسبّب حساسية الكيوي أعراضاً خفيفة في البداية، ولكنها قد تزداد مع مرور الوقت. قد تبدأ ردود الفعل بحكّة ووخز في الفم، ولكنها تسبّب لاحقاً آلاماً في المعدة أو طفح جلدي وصعوبة في التنفس، اضافة الى آلام شديدة في البطن أو تشنجات وغثيان وقيء أو إسهال، اضافة الى انخفاض مفاجئ في ضغط الدم، معدّل ضربات قلب سريعة، دوخةوحتى فقدان وعي.

عندما يعاني الشخص من حساسية الكيوي، يتفاعل جهاز المناعة لديه بشكل سلبي مع بعض المواد الموجودة في الفاكهة . لهذا السبب، من المهم جداً عدم تجاهل أيّ ردّ فعل بعد تناولها.

حساسية الكيوي هي سبب شائع لمتلازمة حساسية الفم. يمكن أن تختلف أعراض حساسية الكيوي من شخص الى آخر حيث يتفاعل جهاز المناعة لديه بشكل سلبي مع بعض المواد الموجودة في الفاكهة.

قد يصاب أشخاص بطفح جلدي في المناطق التي يتلامس فيها الجلد مع الفاكهة. من المرجح أن يكون لدى الأطفال ردود فعل أكثر خطورة في المرة الأولى التي يتناولون فيها الكيوي ويستمر ظهور أعراض حادة مقارنة بالبالغين. وبالمثل، إذا كان ردّ الفعل الأول خفيفاً، فإن ردود الفعل المستقبلية تميل أيضاُ إلى أن تكون خفيفة. لا تكون عادة تفاعلات الكيوي خطيرة وتنتج أعراضاً موضعية خفيفة. ومع ذلك، تحدث تفاعلات حادة، ويمكن أن تسبّب استجابة مهددة للحياة تسمى الحساسية المفرطة. تشمل علامات ردود الفعل الشديدة تجاه الكيوي وخز في الفم والحلق مما يؤدي إلى التورم، خدر في اللسان أو الشفاه أو الحلق، . يجب على الأشخاص الذين يعانون من هذه الحساسية أن يكونوا على دراية بالمصادر المخفية للفاكهة، مثل بعض المشروبات والعصائر.