رحبت الاوساط السياسية والقطاعات الاقتصادية والتجارية بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة القاضي نواف سلام ، وتمنى الجميع للحكومة التوفيق والنجاح في معالجة المشاكل التي تواجه البلد على الصعد السياسية والأمنية. والاجتماعية والاقتصادية .
وتمنى الجميع ان يكون عمل الحكومة بما يتماشى مع خطابي القسم والتكليف والعمل فورا على تنفيذ المشاريع الإصلاحية المطلوبة وان يكون جميع الوزراء حراس للدستور والبلد .
مجلة 24 سألت بعض قيادات القطاع الخاص اللبناني وسيدات الأعمال عن رأيهم بالحكومة وما هي الاولويات لمعالجة المشاكل المتراكمة في البلد وخرجت بالانطباعات التالية :
رئيسة جمعية السيدات القياديات مديحة رسلان استهلت حديثها بالقول "صحيح أن الحكومة شكلت بعد ثلاثة أسابيع من التكليف ، لكن هذا رقم قياسي بالنسبة للحكومات السابقة ، المهم أن هذه الحكومة توجهها واضح ومهماتها واضحة والوزراء الذين تضمهم الحكومة جديرين بالثقة ، وكنت أتمنى أن يكون عدد الوزيرات أكثر من 5 وزيرات من اصل 24 وزيرا يعني اقل من 23 بالمئة ، ولكن هذا الامر فيه تقدم لأن الوزارة السابقة كانت تضم وزيرة واحدة ، فالمرأة حاجة للوطن في هذه المرحلة الدقيقة بتاريخ لبنان وانا اتمنى كل الخير للوزيرات وباعتقادي أنه رغم التحديات الكبيرة هم قادرات على المواجهة ، وايضا اتمنى التوفيق لكل الوزراء ودولة الرئيس نواف سلام .
صحيح أن مهمتهم ليست سهلة لكن انشاء الله في ظل المناخ العام الدولي والإقليمي التي انتظرها الشعب اللبناني أن ينعكس خيرا على البلد وأملي أن تواكب هذه الحكومة خطاب القسم بإنجازا تهم وعملهم وان نتمكن من وضع الإصلاحات على السكة الصحيحة ، وخصوصا القطاع المصرفي الذي نحن كقطاع خاص باشد الحاجة إليه ، واكيد العمل على توطيد العلاقات مع اخواننا العرب وبخاصة تحسين علاقاتنا مع المملكة العربية السعودية حتى نعود ونصدر إلى المملكة التي تشكل سوقها نصف سوق دول الخليج العربي ، وتمنياتي أن يعود الزوار العرب إلى بلدهم الثاني لبنان وان تكون صيفية مميزة حتى نستطيع كقطاع خاص تعويض كل الخسائر التي لحقت بنا منذ العام ٢٠١٩ ، وحين استعدنا جزء من عافيتنا في منتصف العام ٢٠٢٣ جاءت حرب الإسناد لتعيدنا إلى الوراء وتعرضنا وتعرض البلد لخسائر فادحة وانا أعتقد أن هذه الحكومة ستعطي امل للشباب اللبناني الذين اخذوا يفكرون بلبنان وليس بالخارج .
تمنياتي للجميع بالتوفيق وكلي امل ان نعود ونرى لبنان المزدهر والجذاب للاستثمارات الخارجية وان نستطيع من إعادة إعمار البلد واقتصاده .
بدوره رئيس نقابة منتجي الكحول والخمور والمشروبات الروحية في لبنان الدكتور كارلوس العظم اعتبر أن الحكومة الجديدة ضمت اشخاص هم من النخبة ، ولكني كنت افضل بالنسبة لوزارة المال ان يكون لها وجها جديدا ولو من الطائفة الشيعية لكن بعيدا عن التاريخ السابق لهذه الوزارة .
انا اعتقد ان مهمة هذه الحكومة لن تكون سهلة ، خصوصا ان الفساد المستشري في الوزارات والمؤسسات الرسمية إضافة إلى نقص الموظفين وشح التمويل هذه العوامل ستجعل من مهمة الوزراء أمر صعب للغاية ! عدا ان الوضع الصعب في المنطقة ، مع ذلك نحن ندعو للحكومة بالتوفيق ، وأهم صفة مطلوبة هي النزاهة وإقرار جميع المشاريع الإصلاحية المطلوبة لإعادة الاقتصاد اللبناني إلى المسار الصحيح .
اما رئيسة منتدى الجمال والصحة النفسية والجسدية وعضو مجلس جمعية السيدات القياديات هنادي داغرفقالت "أننا كسيدات أعمال لا يمكن إلا أن نرحب بتشكيل الحكومة لسد الفراغ الحاصل منذ أكثر من عامين والذي أدى إلى انهيار المؤسسات وتفكك الادارات ناهيك عن الفلتان الأمني وانتشار الجريمة والسرقات .
كما نرحب بهذه الحكومة لانها تضم إضافة إلى رئيسها اشخاص من النخبة ، وكلنا امل ان تنجح في معالجة المشاكل الموجودة في البلد وأبرزها مشكلة المودعين والانتهاء من تحقيقات المرفأ وبسط الأمن على كافة الأراضي اللبنانية ومعالجة المشكلة المزمنة لقطاع الكهرباء، باعتقادي أن انجاز هذه الملفات ستعيد الحياة إلى الاقتصاد وتنعكس ايجاباً على القطاع الخاص الذي تكبد خسائر جسيمة خصوصا بعد الانهيار المالي والمصرفي العام 2019 ، وازدادت الخسائر اكثر بعد اندلاع الحرب في غزة وجنوب لبنان .
نحن نأمل أن تعمل هذه الحكومة لإعادة لبنان إلى محيطه العربي وخصوصا دول الخليج وتوطيد العلاقات مع الدول الداعمة للبنان حتى يستعيد البلد ثقة المستثمرين ويستعيد القطاع الخاص دوره الريادي في انعاش الاقتصاد الوطني .