موضوع افتتاح مطار القليعات مطلب سياسي واقتصادي وانمائي

موضوع افتتاح مطار القليعات  مطلب سياسي واقتصادي وانمائي

عاد موضوع افتتاح مطار القليعات الى الواجهة من جديد بعد التطورات التي حصلت مؤخراً على طريق مطار رفيق الحريري الدولي حيث اقدم عناصر من حزب الله الى قطع الطريق والاعتداء على قوات اليونيفيل بسبب منع طائرة ايرانية من الهبوط في المطار بعد تحذيرات وصلت الى السلطة اللبنانية بأن اسرائيل ستقدم على ضرب المطار في حال سمح  لهذه الطائرة بالهبوط لانها تهرب اموال لحزب الله ، التطورات والاحداث المؤسفة دفع العديد من الساسيين والنواب والهيئات الاقتصادية الى المطالبة بأفتتاح مطار اخر في الشمال والبقاع لاسباب امنية واقتصادية وتنموية ، ولسحب ورقة الابتزاز من بعض الجهات التي تعرضت لصدمة قوية بعد ان فقدت نفوذها على هذا المرفق الحيوي .

لماذا مطار القليعات ؟

يقول النائب سجيع عطيه بأن مطار القلعيات حاجة وطنية واقتصادية وأمنية، كما هو حاجة إنمائية لعكار، مذكرًا بأنه لا يوجد أي دولة في العالم لديها مطار واحد فقط، "حتى قبرص الواقعة على جزيرة صغيرة لديها ستة مطارات".
ويجد النائب عطية أنه من غير المقبول أن يكون للبنان مطار واحد. فرغم كل الحروب التي مر بها والتهديدات الإسرائيلية، نجد أن مطار بيروت هو نافذة لبنان الوحيدة إلى العالم. عدا أنه لم يعد كافيًا لعدد الوافدين والمغادرين والسواح، حتى في فترات السلم. فـ"إعادة فتح مطار القلعيات ستشكل نافذة جديدة للبنان، و سينشط الحركة الاقتصادية ويضاعف أعداد المسافرين ويوفر المزيد من الأمن الجوي للبنان".

بدوره اعتبر النائب محمد سليمان "أننا اليوم أمام مسؤولية وطنية كبيرة وإنجاز كبير سيسجل للعهد والحكومة بإقرار العمل بتشغيل مطار القليعات (رينيه معوض).

ورأى أن "مطار القليعات مشروع تنموي حيوي يهم كل اللبنانيين بشكل عام والعكاريين بشكل خاص".

وأضاف: "نحن نقف وننحني أمام كل من سعى وعمل وسيعمل لإقرار وإنجاز هذا المشروع الوطني الذي سيشكل إنطلاقة لبنان الجديد المبني على الإنماء المتوازن والمتكامل للنهوض بالوطن وسيكون بداية الوفاء بالعهد الذي قطعه الرئيس سلام خلال لقائه نواب التكتل خلال  مشاوراته لتشكيل الحكومة".

اما النائب وليد البعريني فقال : " نسمع الكثير من المطالبات بضرورة تشغيل مطار القليعات، وهذا مطلبنا منذ سنوات"، لان هذا المطار ضرورة وحق لمنطقتنا بغض النظر عن التطورات الأخيرة، ومطلبنا بتشغيله نابع من هذا الحق. لكن هذا المطلب لا يلغي تمسّكنا بضرورة الحفاظ على مطار رفيق الحريري الدولي وضبط محيطه وتحريره من أي قبضة تستغلّه لمآرب سياسية لايصال رسالة الى هنا او هناك، فالمطار يجب أن يبقى محيّدًا عن أي تجاذبات أو صراعات .

القطاع الخاص يدعم

نائب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين جورج نصراوي قال "طبعاً لبنان بحاجة ماسة إلى مطار ثاني هذا اقل واجب من الدولة لخدمة المواطن أسوة بكل دول العالم ، دول عديدة حجمها قريب الى حجم لبنان لديها اكثر من مطارلتيسير امور المواطنيين وانعاش المناطق
والأهم من ذلك ان مركز مطار بيروت مهدد دائما من حيث مركزه ، باعتقادي أن الحكومة الجديدة لديها القناعة بالموافقة لفتح مطار رينه معوض بالقريب العاجل ، واكيد ان هذا القرار سيدعم منطقة الشمال ويؤفر فرص عمل جديدة .

النائب السابق لحاكم مصرف لبنان مكرديش بلدقيان أكد أن لبنان بحاجة إلى عدة مطارات ان في الشمال او في البقاع لأسباب اقتصادية وتنموية ، لقد حان الوقت بعد المشاكل المتكررة التي حصلت حول مطار فريق الحريري الدولي وعلى الطريق المؤدي اليه إضافة  إلى ان المطار بات غير متناسب في حال استقرت الامور وعادت حركة السياح العربية والاجنبية إلى ذروتها ، مع العلم ان كل دول العالم حتى التي هي  أصغر من لبنان مساحة لديها أكثر من مطار ، هذا دون ان ننسى أن تشغيل مطار في الشمال وآخر في البقاع سينعش المنطقتين اقتصاديا ويؤمن فرص عمل جديدة لابناء الشمال والبقاع .

رئيسة مجلس جمعية السيدات القياديات مديحة رسلان قالت "ان المطالبة بافتتاح مطار ثان وثالث في لبنان مطلب قديم  ، لكن هذا الأمر لم يقر لان هناك جهة معروفة عارضت ولاتزال تعارض لأسباب خاصة بها ، من دون النظرإلى الجدوى الاقتصادية والتنموية لهذا المشروع ، كلنا نعلم أن معظم المدن العالميه لديها أكثر من مطار في قلب العاصمة إضافة إلى مطارات أخرى في المدن ، فلماذا لا يكون هناك مطار في الشمال وآخر في البقاع لخلق فرص عمل وتنمية المناطق واقتصاديا وماليا وفي الوقت نفسه اراحة المواطن الشمالي والبقاعي من مشقة الانتقال إلى بيروت للسفر.