شهدت أسواق الأسهم الإماراتية تحركات طفيفة ومتباينة اليوم. ارتفع سوق دبي المالي بشكل طفيف، مواصلاً تعافيه الأخير ومختتماً الأسبوع بمكاسب تجاوزت 2%، مما عوّض جزءاً من الخسائر المسجلة في الأسابيع السابقة. وكان هذا الأداء الإيجابي مدفوعاً بشكل أساسي بقطاعي المالي والعقارات، مع مساهمات بارزة من أسهم قيادية مثل بنك دبي الإسلامي. ولا يزال سوق دبي مدعومًا بأساسيات قوية، كما أن تخفيف حدة التوترات التجارية العالمية قد يوفر دعماً إضافياً لمسار تعافيه .

في غضون ذلك، ظل سوق أبوظبي للأوراق المالية مستقراً إلى حد كبير اليوم، على غرار أداء الأمس، مما يعكس حذر المستثمرين المستمر، خاصة فيما يتعلق بالعوامل الخارجية. ورغم ذلك، حقق السوق أداءً أسبوعياً إيجابياً، كاسراً بذلك سلسلة من التراجعات الحديثة. وكان أداء الأسهم ذات الوزن الثقيل في أبوظبي متبايناً اليوم. ومع ذلك، فإن انتعاش أسعار النفط الذي لوحظ هذا الأسبوع، في حال استمراره، يمكن أن يقدم دعماً إيجابياً للسوق في الفترة المقبلة .

على صعيد المنطقة، اتجهت الأسواق بشكل عام نحو الإيجاب هذا الأسبوع. ودعمت المعنويات حالة الآمال في مزيد من التهدئة من جهة التوترات التجارية العالمية، مدفوعة بمحادثات بناءة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين على الرغم من أن التوترات مع الصين لا تزال مرتفعة. ويشكل اجتماع عوامل انخفاض المخاطر الخارجية وانتعاش أسعار النفط سيناريو ملائماً لتعافي أوسع للسوق. علاوة على ذلك، يمكن للنتائج الإيجابية المحتملة لموسم إعلانات أرباح الربع الأول القادم أن توفر حافزاً إضافياً، مما قد يعزز معنويات السوق بشكل عام .