أظهرت أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي أداءً متبايناً مع تقلبات طفيفة اليوم. وظلت معنويات المستثمرين حذرة، متأثرة بحالة عدم اليقين الناجمة عن التوترات التجارية العالمية المستمرة والتكهنات بشأن الإجراءات المحتملة المتعلقة بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وبالتزامن مع ذلك، بدأ موسم الإعلان عن نتائج أعمال الربع الأول في استقطاب تركيز المستثمرين.
تراجعت سوق الأسهم السعودية بشكل طفيف اليوم. ولا تزال التعاملات تتسم بحالة من عدم اليقين، خاصة بعد وصول السوق إلى مستوى مقاومة رئيسي الأسبوع الماضي. وقد يظل المستثمرون مترددين، في انتظار مزيد من الوضوح بشأن التطورات الخارجية، و تقارير نتائج أعمال الربع الأول التي بدأ الإعلان عنها هذا الأسبوع. وكان أداء القطاعات سلبياً في الغالب. وأغلق قطاع البنوك شبه مستقر، على الرغم من كشف بنك الرياض والبنك السعودي الفرنسي عن نتائج إيجابية للربع الأول. وانخفض قطاع الطاقة، بقيادة سهم أرامكو، مما يعكس بعض الضغوط المتجددة على أسعار النفط بعد انتعاشها الأسبوع الماضي. وبالنظر إلى المستقبل، فإن النتائج المحتملة للربع الأول التي قد تأتي أفضل من المتوقع يمكن أن توفر الدعم للسوق السعودية، بينما يظل تحسن البيئة الخارجية واستقرار أسعار النفط من العوامل الحاسمة.
سجلت سوق دبي المالية ارتفاعاً طفيفاً اليوم، مواصلةً زخمها الإيجابي الأخير. ودُعم الأداء بتحركات إيجابية في معظم القطاعات، لا سيما القطاع المالي والعقاري، مع مساهمة أسهم رئيسية مثل إعمار العقارية وبنك الإمارات دبي الوطني في تحقيق المكاسب. ويمكن لأي تحسن إضافي في المعنويات العامة للسوق أن يوفر دعماً إضافياً لسوق دبي، نظراً لأسسها القوية.
على النقيض من ذلك، شهدت سوق أبوظبي للأوراق المالية تراجعاً طفيفاً، لتواصل التداول بالقرب من مستوى مقاومة تم تحديده الأسبوع الماضي. وكان أداء الأسهم ذات الوزن الثقيل متبايناً بشكل عام. كما أثر انخفاض أسعار النفط اليوم سلباً على معنويات السوق. ومن المرجح أن يركز المستثمرون في أسواق الإمارات على نتائج أعمال الربع الأول التي ستصدر في الأيام المقبلة لتقييم ما إذا كان الانتعاش الأخير للسوق قادراً على الاستمرار.
تراجعت بورصة قطر للجلسة الرابعة على التوالي اليوم بعد أن واجهت مستوى مقاومة هام. وأثر ضعف قطاعي الصناعة والمال على الأداء العام للسوق.
في غضون ذلك، سجلت البورصة المصرية ارتفاعاً طفيفاً، متعافيةً جزئياً من تراجع يوم أمس. وفي حين شكل خفض البنك المركزي لسعر الفائدة مؤخراً حافزاً إيجابياً للمستثمرين، إلا أن العوامل الخارجية المستمرة لا تزال تفرض ضغوطاً على الأداء العام للسوق.