تعافت العقود الآجلة للنفط الخام، وذلك عقب تراجعها خلال جلسة الأربعاء. قد تظل الأسواق ترى مخاطر نظرا لاحتمال تسارع وتيرة زيادة الإنتاج من جانب تحالف أوبك+. كما تصاعدت المخاوف بشأن مدى تماسك التحالف، لا سيما بعد إعلان كازاخستان بأنها ستُقدّم أولوياتها الوطنية على الالتزام بحصص الإنتاج المتفق عليها ضمن أوبك+، في تكرار لخلافات سابقة كانت قد أضعفت وحدة المجموعة. وساهمت هذه التطورات بشكل كبير في إعادة إحياء المخاوف المتعلقة بتفكك السياسات المشتركة داخل التحالف، مما زاد من احتمالية المخاطر المرتبطة بالإنتاج والأسعار
في الوقت نفسه، لعبت الرسائل المتضاربة الصادرة عن المسؤولين الأميركيين بشأن سياسة التعريفات الجمركية تجاه الصين دورًا كبيرًا في تأجيج حالة عدم اليقين حول مستقبل التجارة العالمية وتداعياتها على أسواق الطاقة. فبينما أشارت تقارير إلى احتمالية خفض الرسوم الجمركية، جاءت تصريحات لاحقة لتستبعد تقديم أي تنازلات أحادية الجانب.
في غضون ذلك، ساهمت المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران بشكل كبير في توجيه دفة سوق النفط، لا سيما أن أي تخفيف محتمل للعقوبات قد يزيد من صادرات النفط الإيراني، مما قد يتسبب في زيادة الضغوط على الأسواق .
