تعتبر مدينة طرابلس ثاني اكبر المدن اللبنانية بعد بيروت ، وتملك هذه المدينة كل المقومات لتكون مدينة اقتصادية وانمائية وسياحية ،تؤمن الاف فرص العمل لابناء الشمال ، خصوصا انها تضم العديد من المعالم وهناك مخطط استراتيجي لجعل طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية، من خلال إطلاق سلسلة مشاريع متكاملة، تُشكّل منظومة اقتصادية تشمل: - مرفأ دوليًا حديثًا - مطارًا ذكيًا متطورًا - منصة بحرية للنفط والغاز - منطقة اقتصادية خاصة - حوضًا جافًا لصيانة السفن - مصانع متخصصة في البتروكيميائيات - ومجموعة مشاريع بيئية وسياحية رديفة وهذه المشاريع بحاجة إلى قرار وطني جامع بعيداً عن الحرتقات السياسية التي كانت من الاسباب الرئيسية لعدم تشغيل مطار رينه معوض الدولي . وهناك تصور شامل لتطوير معرض رشيد كرامي الدولي عن طريق تشييد أوتيلات ومنشآت فندقية حديثة ضمن حرمه ، ما يُعزز الحضور الدولي، ويُنعش الحركة السياحية، ويكرّس طرابلس كمركز تواصل حضاري واقتصادي.
فهل ستتوجه انظار حكومة نواف سلام نحو عاصمة الشمال وترفع الحرمان عن هذه المدينة واهلها .
"مجلة 24 " استضافت رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي للتجارة والصناعة والزراعة توفيق دبوسي للاطلاع منه على المشاريع التي تخطط الغرفة لتنفيذها ، وهنا نص الحوار:
*هل تعتقدون أن الحكومة عازمة على إزالة الغبار عن معرض رشيد كرامي الدولي؟ وما هو دور الغرفة في حال انطلق العمل في المعرض؟
- معرض رشيد كرامي الدولي يُعد من الثروات الوطنية الحقيقية، القادرة على لعب دور محوري في مسار التعافي الاقتصادي ضمن النسخة الجديدة من لبنان. فهو ليس مجرد مرفق عادي، بل منصة متكاملة تمتد على مساحة تقارب المليون متر مربع، ما يجعله مؤهّلًا لاحتضان استثمارات ذكية ومتنوعة في مجالات الاقتصاد الأخضر، والتكنولوجيا، والصناعات الإبداعية، والخدمات. ما نلمسه اليوم هو وجود نية حقيقية لدى الحكومة لإعادة تفعيل هذا المرفق، مدفوعة بإرادة سياسية بدأت تتبلور، خصوصًا من خلال الجهود التي يبذلها وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور عامر البساط. ونحن نُقدّر مقاربته التنموية لهذا الملف، وقراءته الاستراتيجية لما يمكن أن يشكّله المعرض في المرحلة المقبلة. أما عن دور الغرفة، فنحن جاهزون لنكون شريكًا رئيسيًا في هذه العملية، عبر تأمين بيئة محفزة للاستثمار داخل المعرض، وتنظيم فعاليات اقتصادية وثقافية من شأنها إعادة الحياة إلى هذا المرفق، بالإضافة إلى السعي لاستقطاب المؤسسات والشركات الدولية التي تبحث عن أرض خصبة للنمو في لبنان.
. *ما هي أبرز المشاريع التي تخطط الغرفة لإطلاقها في حال استقرّ الوضع السياسي؟
-الغرفة لم تنتظر يومًا استقرارًا سياسيًا أو أمنيًا للتحرّك، بل بدأت منذ سنوات برسم رؤية استراتيجية تهدف إلى جعل طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية، من خلال إطلاق سلسلة مشاريع متكاملة، تُشكّل منظومة اقتصادية تشمل: - مرفأ دوليًا حديثًا - مطارًا ذكيًا متطورًا - منصة بحرية للنفط والغاز - منطقة اقتصادية خاصة - حوضًا جافًا لصيانة السفن - مصانع متخصصة في البتروكيميائيات - ومجموعة مشاريع بيئية وسياحية رديفة وقد أُنجزت كافة الدراسات الفنية والافتراضية، وتم عرض هذه الرؤية على مسؤولين لبنانيين ودوليين، وهي اليوم بحاجة إلى قرار وطني جامع. إن هذا المشروع يشكّل شبكة أمان اقتصادية حقيقية للبنان، وهو القادر على إعادة وضعه على الخريطة الاقتصادية العربية والدولية، من خلال شراكات استراتيجية مع دول وازنة، مما يجعل لبنان منصة لخدمة الاقتصادات العالمية في شرق المتوسط. ومن ضمن الرؤية المطروحة، هناك اقتراح بتحويل بعض أقسام المعرض إلى فضاء دبلوماسي يحتضن قنصليات دول صديقة، بالإضافة إلى تشييد أوتيلات ومنشآت فندقية حديثة ضمن الحرم، ما يُعزز الحضور الدولي، ويُنعش الحركة السياحية، ويكرّس طرابلس كمركز تواصل حضاري واقتصادي. وفي ما يتعلق بالمشاريع الجاهزة للتنفيذ فور توافر المناخ السياسي: - تفعيل المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس بالشراكة مع الدولة والقطاع الخاص - إنشاء مركز متطور للصناعات الغذائية والزراعية لدعم الإنتاج المحلي وتعزيز التصدير - إطلاق منصة لوجستية بحرية وبرية تربط مرفأ طرابلس بأسواق لبنان وسوريا والعراق - دعم الاقتصاد الرقمي من خلال حاضنات ومسرّعات أعمال مخصصة للشباب - إنشاء مركز دائم للمعارض والمؤتمرات داخل معرض رشيد كرامي الدولي
كما أن طرابلس تمتلك كل المقومات لتكون قاطرة النمو في لبنان، وندعو إلى اتخاذ القرارات الجريئة المطلوبة لفتح الأبواب أمام هذه المشاريع الحيوية.
. *كيف تنظرون إلى قرار الحكومة بتشغيل مطار القليعات، وما هو انعكاسه الاقتصادي على منطقة الشمال؟
-تشغيل مطار القليعات (مطار الرئيس رينيه معوّض) خطوة استراتيجية لطالما طالبت بها غرفة طرابلس. هو ليس مجرد مطار، بل بوابة اقتصادية وتنموية. الانعكاسات المتوقعة تشمل: - تعزيز الاستثمارات في القطاعات الصناعية والسياحية والزراعية - خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة - تحفيز التصدير والاستيراد من خلال الربط الجوي مع الدول العربية والأوروبية - تخفيف الضغط عن مطار بيروت وإعادة التوازن التنموي بين المناطق
. *ما المطلوب من وزارة الأشغال العامة لتنشيط حركة النقل بين بيروت والشمال؟
-تنشيط النقل بين بيروت والشمال يتطلب ورشة بنية تحتية متكاملة، تلعب فيها وزارة الأشغال العامة دوراً أساسياً ومحوريًا. من أبرز الأولويات: - صيانة وتوسعة الأوتوستراد الساحلي وتحسين البنية التحتية من نهر الموت حتى طرابلس - إعادة إحياء مشروع السكك الحديدية لربط بيروت بطرابلس وصولًا إلى الحدود السورية - تنظيم النقل العام المشترك بين الشمال والعاصمة بشكل مستدام وفعّال - إقرار خطة نقل متكاملة تضمن ربط المرفأ والمطار والمعرض الدولي مع باقي المناطق - إنشاء خط بحري منتظم بين طرابلس وبيروت والجنوب يُستخدم لنقل الركاب، يخفّف الضغط عن الطرق البرية، ويُوظَّف أيضًا لأغراض سياحية وتنموية في هذا السياق، لا بد من الإشادة بالجهود التي يبذلها وزير الأشغال العامة فايز رسامني، الذي يُتابع الملفات التنموية الحيوية بديناميكية عالية ويحرص على فتح قنوات التواصل مع كل الجهات المعنية. ونؤمن أن التعاون بين الوزارات، والبلديات، والقطاع الخاص هو مفتاح النهوض، وأن أي تقدم يُحرَز على مستوى طرابلس الكبرى سينعكس حتماً على كل الوطن، اقتصاديًا وإنمائيًا. من جهتنا، نحن في الغرفة مستعدون للتعاون الكامل مع وزارة الأشغال وكل الوزارات والمؤسسات المعنية، لتقديم الدراسات والمقترحات التنفيذية التي تسهم في تحقيق هذه الأهداف الحيوية