شهدت أسعار النفط استقرارا خلال جلسة التداول الخميس، مرتدة قليلًا من أدنى مستويات لها خلال شهرين. ولا تزال مشاعر الحذر تسيطر على معنويات المتداولين قبيل القمة الأميركية الروسية المرتقبة بشأن أوكرانيا؛ وسط مخاوف من أن يسفر الاجتماع عن تخفيف العقوبات المفروضة على النفط الروسي أو فرض إجراءات أكثر صرامة على المشترين. في غضون ذلك، من المرجح أن تواصل التهديدات المحتملة بفرض رسوم جمركية ثانوية على كبار المستوردين، وفي مقدمتهم الصين والهند، لعب دور محوري في تعزيز مخاطر السوق
في الوقت نفسه، قد يتعرض السوق لموجات هبوطية مع استمرار توسع إنتاج أوبك+، فالمزيد من إمدادات النفط قد يضغط سلبًا على الأسعار، لا سيما إذا تزامن ذلك مع إحراز تقدم في محادثات السلام مع روسيا، ما قد يعزز وفرة المعروض في الأسواق .
وحول النظرة المستقبلية للأسواق، من المتوقع أن يُسجّل الطلب العالمي على النفط نموًا معتدلا، في وقت تشير فيه التقديرات إلى أن زيادات الإنتاج من أوبك+ والدول غير الأعضاء سوف تتجاوز معدلات الاستهلاك خلال عامي 2025 و2026. ومن المحتمل أن تحافظ دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على مستويات طلب مستقرة، في حين يواصل الاستهلاك في الاقتصادات خارج المنظمة تسجيل نمو. وفي ضوء هذه المعطيات، تزداد أهمية المتابعة المستمرة من قبل المتداولين للبيانات الاقتصادية الصادرة، لتقييم اتجاهات نمو الطلب على النفط بدقة .