حافظ الذهب على تماسـكه قرب 3,350 دولار للأونصة، ممتد في تعافيه من المستويات المنخفضة، مع استيعاب المستثمرين للنبرة المائلة للتيسير التي تبناها رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في جاكسون هول .

 فمن خلال تقليل المخاوف بشأن التضخم، طمأن باول الأسواق بأن مسار السياسة النقدية يميل نحو التيسير بدلاً من استمرار التشديد، وهو ما يشكل بيئة داعمة بطبيعتها للمعدن الأصفر .

في المدى القريب، معادلة المخاطر والعوائد لصالح الذهب. فتصريحات باول عززت قناعة المستثمرين بأن دورة الخفض باتت أقرب، حتى وإن كان ذلك يتجاوز ما تعكسه البيانات الاقتصادية الحالية. وفي هذا السياق، يفتح الفيدرالي المائل للتيسير الباب أمام موجة صعودية جديدة للذهب، خاصة إذا فشلت البيانات المقبلة في تأكيد تفاؤل باول.

ويبرز حدثان كمحركات رئيسية للسرد الحالي ، تقرير مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي PCE المتوقع أن يقترب من مستوى 3%، بما يوحي بأن الفيدرالي قد يتساهل في هدف التضخم البالغ 2%، الأمر الذي قد يضغط على الدولار ويمهد الطريق لاختبار مستوى 3,400 دولار. لكن الأنظار ستتجه بشكل أكبر إلى بيانات الوظائف غير الزراعية الأسبوع المقبل، حيث إن أي مؤشرات إضافية على ضعف سوق العمل ستعزز توجهات الخفض وتدعم الطلب على الذهب .

ضمن هذا المشهد، يبدو الذهب متمركز فوق 3,320 دولار، مع اقتراب 3,400 دولار من المتناول، في ظل تقاطع عوامل أساسية تشمل مصداقية السياسة النقدية، هشاشة سوق العمل، وضغوط التضخم المرتبطة بالرسوم الجمركية، مما يدعم توجه المشترين الاستراتيجيين على المدى الطويل