سجل سوق دبي المالي مكاسب لليوم الثاني على التوالي، في محاولة لتأكيد تعافيه ومحو الخسائر التي سجلها في وقت سابق من الأسبوع، وتأمين إغلاق أسبوعي إيجابي بعد فترة من التصحيح. كان الارتفاع واسع النطاق، حيث قاد قطاعا التمويل والعقارات المكاسب. وكان من أبرز الأسهم الرابحة سهم إعمار العقارية، وبنك الإمارات دبي الوطني، وبنك دبي الإسلامي. مع ذلك، سيحتاج السوق إلى مزيد من الزخم الإيجابي لتأكيد انتهاء موجة التصحيح وبدء مسار تعافٍ مستدام.
وعلى نحو مماثل، سجل سوق أبوظبي للأوراق المالية مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي. وارتفعت معظم القطاعات والأسهم القيادية بقيادة سهم بنك أبوظبي التجاري. بالإضافة إلى ذلك، واصل سهم أوراسكوم كونستراكشون، الذي تم إدراجه يوم أمس، أداءه القوي لليوم الثاني وسط طلب مرتفع من المستثمرين.
أما بالنسبة للأسواق الإقليمية الأخرى، فقد كان الأداء متبايناً هذا الأسبوع. واصل السوق السعودي اتجاهه الهابط، ومن المتوقع أن تستمر النظرة السلبية حتى يجد السوق مستوى دعم قوياً. في حين استقر سوق قطر المالي، موقفاً موجة التصحيح الأخيرة بينما يقيّم المستثمرون التطورات الجيوسياسية. وفي مصر، ارتفعت البورصة بشكل طفيف مدعومةً بتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي، كما تبين في تباطؤ مستويات التضخم وقرار الحكومة بتعليق رفع أسعار الكهرباء، مما عزز المعنويات العامة في السوق.
بالنظر إلى للأسبوع القادم ، يمثل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي حدثاً محورياً للمنطقة. فمن المرجح أن أي خفض محتمل لأسعار الفائدة من قبل الفيدرالي ستتبعه خطوات مماثلة من البنوك المركزية في الخليج، الأمر الذي قد يكون له تأثير إيجابي على معنويات المستثمرين في الأسواق الإقليمية.