سجل الذهب تراجعًا طفيفًا خلال تداولات اليوم، بعدما لامس مستوى قياسيًا جديدًا في الجلسة السابقة، متأثرا بعمليات جني الأرباح من جانب المستثمرين. ورغم ذلك، من المتوقع أن تظل الخسائر طفيفة في ظل الضغوط المستمرة على الدولار، إلى جانب تزايد التوقعات باقتراب الاحتياطي الفدرالي من تبني سياسة تيسير نقدي.
وتسعر الأسواق على نطاق (شبه مؤكد) احتمال قيام الاحتياطي الفدرالي بخفض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لا سيما بعد تراجع بيانات سوق العمل، مما يعزز التوقعات بخفض الفائدة بمعدل 3 مرات خلال الفترة المتبقية من العام الجاري. ورغم الضغوط الناتجة عن ضعف بيانات الوظائف، إلا أن مبيعات التجزئة الأقوى من المتوقع لشهر أغسطس؛ عكست قوة إنفاق المستهلكين، وهو ما قلّص الحاجة إلى تيسير نقدي حاد. وتتجه أنظار المستثمرين إلى المخطط النقطي الصادر عن الاحتياطي الفدرالي، فضلًا عن المؤتمر الصحفي لجيروم باول، بحثًا عن إشارات قد ترسم ملامح السياسة النقدية في المرحلة المقبلة.
في غضون ذلك، أظهرت تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) أداءً متباينًا، حيث سجلت الصناديق المدعومة بالذهب تدفقات صافية تقدر بنحو 15 طنًا في الأسبوع المنتهي في 12 سبتمبر، غير أنها تراجعت مقارنة بالأسبوعين السابقين. في المقابل، لا تزال التوترات الجيوسياسية مرتفعة دون أي مؤشرات على التراجع، حيث لعبت التطورات في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية دورًا محوريا في تعزيز جاذبية الذهب كملاذ آمن.