شهدت أسواق الأسهم الخليجية أداءً متباينًا يوم الأربعاء، في جلسة تداول اتسمت بمزيج من الحذر والتفاؤل قبيل اجتماع رئيسي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
سجل سوق الأسهم السعودي مكاسب لليوم الثاني على التوالي، مدعومًا بشكل عام من القطاعات القيادية مثل البنوك والطاقة وخدمات الاتصالات، مع ارتفاعات ملحوظة لأسهم مثل مصرف الراجحي، وشركة الاتصالات السعودية (stc)، وأرامكو. وبدت معنويات السوق متفائلة بشأن قرار الفيدرالي، حيث سعّر المستثمرون إلى حد كبير خفضًا في أسعار الفائدة. كما يترقب المتداولون بشغف التوجيهات المستقبلية في بيان رئيس المجلس جيروم باول. ومن شأن تبني لهجة أقل تشددًا أن يشير إلى مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام، وهي خطوة ستكون مفيدة لاقتصادات المنطقة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، وقد تكون حافزًا لانتعاش السوق بعد فترة من الخسائر الأخيرة.
على النقيض، اتجهت أسواق الأسهم في الإمارات العربية المتحدة نحو الانخفاض. فقد تراجع سوق دبي المالي للجلسة الثانية على التوالي، مع تحرك عدة أسهم قيادية في المنطقة الحمراء، من بينها إعمار العقارية وسالك. وقد ضغط قطاع العقارات بشكل كبير على أداء السوق العام. وبالمثل، كسر سوق أبوظبي للأوراق المالية سلسلة مكاسب استمرت أربع جلسات، حيث أثر القطاع المالي سلبًا على الأداء مع تراجعات في أسهم مثل بنك أبوظبي التجاري وبنك أبوظبي الأول.