سجلت سوق الأسهم السعودية ارتفاعاً اليوم، متعافيةً من التصحيح الذي شهدته بالأمس. جاء هذا التصحيح في أعقاب تراجع عام في الأسواق العالمية، نتج عن حالة من العزوف عن المخاطرة بسبب تصعيد جديد في الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، وهبوط أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في خمسة أشهر. كانت مكاسب اليوم واسعة النطاق، حيث قادت قطاعات رئيسية مثل البنوك والطاقة والاتصالات هذا الارتفاع. وعلاوة على ذلك، عززت النتائج الإيجابية لأرباح الربع الثالث التي أعلنت عنها شركة جرير من معنويات المستثمرين، مما يبشر بموسم أرباح قد يكون داعماً للسوق.
تراجع سوق دبي المالي اليوم في ظل استمرار حذر المستثمرين ترقباً لصدور المزيد من نتائج أرباح الربع الثالث خلال هذا الأسبوع، والتي قد توفر المحفز اللازم لدعم تعافي السوق وعودته إلى مساره الإيجابي. وعلى صعيد أكثر إيجابية، أعلنت مجموعة "دوبيزل" عن قرارها بطرح 30% من أسهمها في اكتتاب عام أولي في دبي، ويأتي هذا التطور بعد الاكتتاب العام الناجح لشركة "أليك القابضة" والذي من المقرر أن يبدأ تداول أسهمها هذا الأسبوع.
في المقابل، اتجه سوق أبوظبي للأوراق المالية عند مستوى شبه مستقر مع أداء متباين للأسهم القيادية، وسط حالة من عدم اليقين السائدة حيث يواصل المستثمرون توخي الحذر قبل صدور المزيد من نتائج الأرباح هذا الأسبوع. وعلى الرغم من تعافي أسعار النفط اليوم، إلا أن النظرة العامة الهبوطية للخام لا تزال تشكل خطراً على معنويات السوق.
وبالمثل، سجل سوق الأسهم القطري أداءً شبه مستقر اليوم في جلسة متقلبة، عقب أدائه السلبي بالأمس نتيجة لحالة العزوف عن المخاطرة التي سادت الأسواق الإقليمية. وعكس أداء اليوم حذر المستثمرين قبل صدور المزيد من نتائج الأرباح هذا الأسبوع، حيث يمكن لموسم نتائج الربع الثالث، الذي بدأ الأسبوع الماضي، أن يكون المحفز للسوق للتعافي من التصحيح الأخير.
أما سوق الأسهم المصري، فقد واصل ارتفاعه مع استمرار الزخم القوي، مما دفع المؤشر إلى تسجيل مستوى قياسي جديد. وتعززت المعنويات بشكل أكبر بفضل تراجع المخاطر الجيوسياسية، مع التطورات الإيجابية الأخيرة في الاقتصاد الكلي، وهو ما يحافظ على إمكانية تحقيق المزيد من المستويات القياسية المرتفعة.