تراجع طفيف في اسعار الذهب متأثراً بعمليات جني الارباح

  تراجع طفيف في اسعار الذهب متأثراً بعمليات جني الارباح

سجّل الذهب تراجعًا طفيفًا خلال جلسة تداول اليوم، متأثرًا سلبا بعمليات جني الأرباح بعد تسجيله مستويات قياسية، وسط تفاؤل متزايد بإمكانية إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي هذا الأسبوع، مما قد يزيد الضغوط على الأسعار. حيث أشار العديد من المسئولين في البيت الأبيض إلى أن المفاوضات الجارية تشهد تقدمًا ملموسًا، ما ساهم في تهدئة مخاوف المستثمرين وتقليص الإقبال على الأصول الدفاعية. ورغم موجة التفاؤل، استطاع الذهب الحفاظ على تداوله قرب مستوياته التاريخية، مدعومًا بتوقعات تيسير السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفدرالي، حيث تسعّر الأسواق خفضًا لمعدلات الفائدة بنحو 25 نقطة أساس هذا الشهر، وآخر في كانون الاول ديسمبر المقبل.

ولا تزال قوة الذهب تواصل جذب المستثمرين، حيث شهدت صناديق الذهب المتداولة تدفقات قدرها 59 طنًا خلال الأسبوع المنتهي في 17 أكتوبر، في أقوى زيادة منذ تموز يوليو 2020 أثناء ذروة جائحة كورونا. وقد استحوذت أمريكا الشمالية على الحصة الأكبر من هذه التدفقات، في حين سجلت أوروبا تدفقات خارجة طفيفة بلغت 0.5 طن فقط، مما يعكس توجهًا إيجابيًا واسع النطاق على الصعيد العالمي.

في غضون ذلك، تواصل التوترات الجيوسياسية تقديم الدعم لأسعار الذهب، في ظل هدنة هشة في الشرق الأوسط، تعمل على استقرار الطلب على المعدن النفيس. وفي أوروبا الشرقية، لا تزال الهجمات المستمرة تلعب دورًا كبيرًا في رفع مستوى التوتر الجيوسياسي، مما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن.

وحول النظرة المستقبلية، من المتوقع استمرار عمليات البيع على المدى القصير، لكن المشهد الكلي المدعوم بالتوترات الجيوسياسية وتوقعات خفض معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي يرسخ التوجه الصعودي للذهب على المدى المتوسط.