تراجع سوق الأسهم السعودي للجلسة الثانية على التوالي مع استمرار عمليات جني الأرباح وسط موسم إعلانات نتائج الربع الثالث. قاد قطاع البنوك خسائر اليوم، على الرغم من أن مؤسسات مثل مصرف الراجحي سجلت نتائج إيجابية بشكل عام. ومما زاد من الضغط، انخفض سهم أسمنت اليمامة بشكل كبير بعد الإعلان عن تراجع أرباح الربع الثالث بنسبة 63% على أساس سنوي، مما أثر سلباً على قطاع المواد. علاوة على ذلك، لا تزال التوقعات المتشائمة للنفط تمثل خطراً على معنويات السوق.
سجلت أسواق الأسهم الإماراتية ارتفاعًا طفيفًا في تداولات هادئة. وشهد سوق دبي تحركات محدودة بعد الجلسات السلبية الأخيرة، مع حفاظ المستثمرين على حذرهم في انتظار تقارير الأرباح الرئيسية من قطاعي العقارات والبنوك، والتي من المتوقع أن تحدد اتجاه السوق. وبالمثل، شهد سوق أبوظبي أداءً ضعيفًا حيث انتظر المستثمرون المزيد من نتائج الشركات للحصول على اتجاه واضح بينما لا تزال مستويات أسعار النفط الحالية تُعتبر عاملاً سلبياً على معنويات السوق العامة.
شهد سوق الأسهم القطري تحركات محدودة مع أداء متباين للأسهم القيادية، حيث ترقب المستثمرون المزيد من إعلانات الأرباح. لم تقدم التقارير الأخيرة حافزًا واضحًا للسوق؛ فقد سجلت إنماء القابضة انخفاضًا عامًا في النتائج، بينما لم تقدم أرقام مزايا العقارية متباينة دعما للسوق.
بعد فترة من المكاسب المستمرة، شهدت البورصة المصرية بعض عمليات جني الأرباح. كانت نتائج الأرباح الأخيرة متباينة، حيث أعلنت الشركة الشرقية (ايسترن كومباني) عن أرقام إيجابية بينما سجلت أوراسكوم للاستثمار نتائج سلبية. وعلى الرغم من التراجع الطفيف، لا يزال زخم السوق مدعومًا ببيئة اقتصادية كلية إيجابية وترقب العديد من الاكتتابات العامة الأولية الرئيسية المقرر إجراؤها في الربع الأخير.