بيت الضيافة، أو ال Guest house, هو مكان للمسافر ضمن منزل يستضيفه أحد السكان المحليين. عادة ما تكون بيوت الضيافة أقلّ تكلفة وأكثر تخصصاً وأقل رسمية من الفنادق. في بعض الأماكن، تعتبر بيوت الضيافة النوع الأكثر شيوعاً. هناك بعض الاختلافات الرئيسية بين بيوت الضيافة وأنواع أماكن الإقامة المماثلة مثل الموتيل، النزل، والإقامات المنزلية. يعتقد خبراء السفر الذين أقاموا في أكثر بيوت الضيافة حول العالم، أنه يجب على كل مسافر تجربة بيت ضيافة مرة واحدة على الأقل.

من المزايا الرائعة للإقامة في بيت الضيافة، أن غالباً ما تكون الخدمة أكثر تخصصاً وتركيزاً عن الفندق، نظراً لوجود عدد أقل من الضيوف، ما يعني غالباً أن مستوى الخدمة التي يتلقاها النزلاء سيكون أكثر انتباهاً واهتماماً.

إزدهار في لبنان

في لبنان، وبالنسبة لأولئك الذين يستطيعون تحمّل تكاليفها، أصبحت بيوت الضيافة في القرى المثالية أكثر شهرة من أي وقت مضى، لدرجة أن أصحاب دور الضيافة أطلقوا نقابة خاصة بهم هذا الصيف. والجدير بالذكر، أن بيوت الضيافة في لبنان، لم تعد حكراً على المسافر، بل أصبحت خياراً لأهل البلد أيضاً، وليس حكراً على فصل الصيف فقط، بل الشتاء وفصليّ الربيع والخريف، لما يتميّز به طقس لبنان بفصوله الأربعة. 

هناك أكثر من 200 من بيوت ضيافة في لبنان، على الرغم من أن معظمها غير رسمي تديره العائلات. أما عدد المنضمّين للنقابة حتى الآن فهو صفر، إذ أن المشروع، بإشراف وزارة السياحة اللبنانية، بصدد إطلاق قاعدة بيانات  مخطط لها، والتي من المفروض أن تكون جاهزة في غضون 6 أشهر حيث ستُمكّن أصحاب دور الضيافة في زيادة الحجوزات والإيرادات.

تشجّع بيوت الضيافة في لبنان المواطنين والسياح على العيش مع المجتمع المحلي بالتجربة اللبنانية التقليدية، مع 18 طائفة دينية مختلفة، تنتشر هذه الضيافة اللبنانية المميزة في الشرق الأوسط على مساحة 10452 كيلومتر مربع. لا أحد يستطيع أن يشك في ثراء التنوّع والثقافة التي تمتلكها كل قرية من القرى اللبنانية البالغ عددها 1550 قرية. لا يمكن اكتشاف نمط الحياة الحقيقي هذا وتجربته إلا من خلال التنقل من دار ضيافة إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى لاستكشاف المناطق سواء كنا بحاجة للهروب من فوضى المدينة والتواصل مع النفس، أو اكتشاف المسارات اللبنانية المخفية أو الإستمتاع بتجربة لبنانية حقيقية، تختلف حسب الموسم والقرية وبيت الضيافة بحدّ ذاته . 

.