منتجات دقيق الحشرات! هل تصل من صحون الأوروبيين الى صحوننا!!A

منتجات دقيق الحشرات!  هل تصل من صحون الأوروبيين الى صحوننا!!A

يبدو أن العادات الغذائية في أوروبا ستتغير بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة، فنحن نجد اليوم في محلات البقالة الأوروبية منتجات مصنوعة من دقيق الحشرات أو مسحوق الحشرات!!

 ففي بداية عام 2023، أعطت المفوضية الأوروبية الضوء الأخضر لطرح المنتجات المصنوعة من الحشرات في سوق المواد الغذائية. وإذا كانت الحجج البيئية تشجّع على المشروع في هذه الممارسة بمستقبل مزدهر، فإن الجانب الصحّي يترك بعض الأسئلة، لا سيما بسبب الحساسية التي يمكن أن يسبّبها هذا الاستهلاك. ولن يكون من المستغرب أن نرى تطوّر هذه الممارسة في السنوات المقبلة، خصوصاً وأنها غنية بالأوميغا 3 والأوميغا 6، والألياف والمعادن والفيتامينات "أ" و "ب".

ويرى بعض المختصين أنه "من غير المعقول تجاوز كل هذه المزايا الغذائية، فقط لأن تناول الحشرات ليس في قلب عادات الأكل في المطبخ الأوروبي، فكما حافظوا على تناول القمرون والمحار يمكنهم تناول هذا النوع من الأطعمة أيضاً.

* السوبرماركات الأوروبية

الغريب أننا نجد الأطعمة المصنوعة من دقيق الحشرات، مثل الصراصير أو الجراد، بشكل متزايد على رفوف محلات السوبر ماركات الأوروبية، بعد الضوء الأخضر الذي أعطته المفوضية الأوروبية لتسويقها. وفي حال امتدحنا مزايا هذا النوع الغريب بالنسبة لبيئتنا الشرق أوسطية من الطعام، خصوصاً أنه غني بالبروتين، فربما البعض منا سيقوم بتجربة هذا النوع من الغذاء، على الأقل في حال وجوده في البلدان الغربية!

والجدير بالذكر أن القانون اشترط أن يظهر مؤشر في قائمة المكوّنات على عبوة المنتج، يشير إلى احتوائه على مسحوق الديدان وصراصير الحقل، أو ما يعرف بالكريكيت ومسحوق دودة الوجبة أو يرقة الخنفساء في الوجبات، بقصد تنبيه المستهلكين، خصوصاً الذين يتبعون نظاما غذائياً بدون بروتين حيواني أو لديهم حساسية من الحشرات الصغيرة!

في الواقع، ووفقا لآراء علماء من الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية EFSA، فمن الممكن أن يصاب المستهلك بالحساسية  بعد تناوله المواد الغذائية المشتقة من الحشرات: "يمكن أن يكون سببها حساسية الفرد لبروتينات الحشرات، أو عن طريق التفاعل المتبادل مع مسبّبات الحساسية الأخرى، أو عن طريق مسبّبات الحساسية المتبقية من الأطعمة الحشرية، على سبيل المثال الغلوتين." أما المخاطر المعدية والحساسية، ملاحظة شاركها البروفيسور ُ"آلان ديدييه"، أخصائي أمراض الرئة والحساسية في مستشفى جامعة تولوز، فيوضح قائلاً: "هناك مخاطر معدية لأن الحشرات تحمل عدداً لا بأس به من الطفيليات أو الفيروسات أو البكتيريا، تماماً مثل باقي الحيوانات". ويضيف أيضًا أنه "في عدد معيّن من الحالات، قد تعاني من خطر حساسية، خصوصاً عند الأشخاص الذين يعانون بالفعل من الحساسية الغذائية".

من ناحية أخرى، و بالنسبة ل "أودري بوداكسي"، أخصائية التغذية والتغذية الدقيقة في بولوني بيانكور. فهي تعتقد أن معدة الإنسان غير قادرة على هضم الحشرات بشكل صحيح، وأنه يجب أن نعلم أنه في الحشرات يوجد مادة تسمى "الكيتين"، وهي مادة تقاوم تحللها. إلا أن إنزيمات وأمعاء الإنسان ليسا بالضرورة قادران على تقليل الكيتين في جميع الجزيئات الصغيرة حتى التمكّن من هضمه". وتحذر  بوداكسي الأطفال والحوامل من تناول هذا النوع من الغذاء، كما أولئك

  الذين لديهم بالفعل حساسية غذائية، خصوصاً تجاه البروتينات الحيوانية، مثل الرخويات أو القشريات. وتضيف أودري بوداكسي من خلال نصح النساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة والأطفال بطلب المساعدة من أخصائي قبل تناول هذا النوع من الأطعمة.

* مباركات ونصائح بفوائد الحشرات مستقبلا!!

- منذ عام 2021، بدأت شركات أوروبية تتجه إلى تربية الحشرات بغرض الاستهلاك البشري في مواقع إنتاج مختلفة في القارة، من بينها شركة "إنسيكت" الفرنسية، ومقرّها باريس. فهل تصل الينا؟

*تكاثر الحشرات من أجل الغذاء من شأنه أن يقلل بشكل كبير من هذا الضغط، كما يحميها من الانقراض".

*وصفت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، الحشرات بــ"القطاع الواعد" الذي يتيح إمكانيات عظيمة من ناحية الاقتصاد والتغذية، قائلة إن أكثر من 1400 نوعاً من الحشرات تستهلك في جميع أنحاء العالم بانتظام كغذاء للبشر.

*إنتاج الحشرات صديق للبيئة، فهي تقلل من انبعاث غازات الاحتباس الحراري ولا تحتاج لموارد طاقية كبيرة خلال عملية التحويل والإنتاج مقارنة بالمواشي والدواجن. كما أن الغذاء من إنتاج الحشرات يفيد عالمياً الإكتظاظ السكاني!

* بداية المبيعات كانت موجّهة بشكل أساسي للرياضيين بسبب غنى مسحوق الحشرات بالبروتين أو كبار السن الذين يجدون صعوبة في إطعام أنفسهم.

*وفقا لوكالة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، من الشائع أكل الحشرات بشكل يومي في الوقت الحاضر في أكثر من 90 دولة في العالم.

* تتصدر الدول الآسيوية اللائحة، إذ تُعدّ تايلاند أكبر مستهلك للحشرات النية أو المطبوخة في العالم إلى جانب اليابان والصين