توفّر ثمرة البطيخ، وهي عضو في عائلة الفرعيات، فوائد صحّية مختلفة، بما في ذلك الترطيب والعناصر الغذائية الأساسية لجسم الإنسان، خصوصاُ في موسم الصيف الحار. هناك خمسة أنواع شائعة من البطيخ: بدون بذور، مع بذور، صغير، أصفر، وبرتقالي.
في هذه المقالة، نتعرّف على المزيد من المعلومات حول الفوائد الصحّية المحتملة والمحتوى الغذائي لثمرة البطيخ، وبعض النصائح لتقديمها، ومن يجب عليه الحدّ من تناولها!
فوائد البطيخ
يمكن أن يساعد المحتوى المائي للبطيخ جسم الإنسان على البقاء رطباً، إذ يحتوي على حوالي 90% من الماء، مما يجعله مفيداً لبقاء الجسم رطباً أثناء الجو الحار في فصل الصيف، كما يمكن أيضاً إرضاء محبّي الحلويات بالسكّريات الطبيعية. يحتوي البطيخ أيضاً على مضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد على إزالة الجزيئات المعروفة بإسم الجذور الحرّة أو الأنواع التفاعلية من الجسم، حيث يتمّ إنتاجها عبر الأيض أو تكون من مصادر خارجية مثل التلوث ودخان السجائر والإشعاع والمواد الكيميائية، فتُحدث ما يسمى بالإجهاد التأكسدي في حال رست في الجسم! وهذا يمكن أن يؤدي إلى تلف الخلايا وإلى مجموعة من الأمراض مثل السرطان وأمراض القلب.
فيما يلي بعض الطرق التي قد تساعد بها مضادات الأكسدة والمواد المغذية الأخرى الموجودة في البطيخ على حماية الصحة:
الوقاية من الربو:
يعتقد بعض الخبراء أن الجذور الحرّة تساهم في تطوّر الربو. فإن وجود بعض مضادات الأكسدة في الرئتين، بما في ذلك فيتامين C، يعمل على التقليل من خطر الإصابة بالربو. لم تؤكد الدراسات أن تناول مكملات فيتامين C يمكن أن يساعد في الوقاية من الربو، ولكن اتباع نظام غذائي غني بفيتامين C قد يوفر بعض الحماية. هنا، يوفّر كوب من كرات البطيخ التي تزن حوالي 154 غراماً، 12.5 ملليغرام من فيتامين C، أو ما بين 14% و16% من إحتياجات الشخص اليومية منه.
ضغط الدم:
في دراسة أجريت عام 2012، وجد الباحثون أن مستخلص البطيخ يعمل على تخفيض ضغط الدم داخل وحول الكاحلين لدى الأشخاص في منتصف العمر المصابين بالسمنة وارتفاع ضغط الدم المبكر. إقترح الباحثون أن L-citrulline وL-arginine ، وهما من المواد المضادة للأكسدة الموجودة في البطيخ، قد يحسنان وظيفة الشرايين. أما مادة الليكوبين، أحد مضادات الأكسدة الأخرى الموجودة في البطيخ، قد تساعد في الحماية من أمراض القلب. اقترحت مراجعة أجريت عام 2017 أنها قد تفعل ذلك عن طريق تقليل الإلتهاب المرتبط بالبروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) أو الكوليسترول "الجيد". الفيتوستيرول عبارة عن مركبات نباتية قد تساعد في إدارة البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) أو الكوليسترول "الضار".
السرطان:
يشير المعهد الوطني للسرطان (NCI) إلى أن الجذور الحرة يمكن أن تلعب دوراً في تطور بعض أنواع السرطان. يمكن أن يؤدي الإجهاد التأكسدي الذي تسببه إلى تلف خلايا الحمض النووي. مضادات الأكسدة الغذائية الموجودة في البطيخ، مثل فيتامين C، قد تساعد في الوقاية من السرطان عن طريق مكافحة الجذور الحرة. كما ربطت بعض الدراسات بين تناول اللايكوبين وانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
الهضم والانتظام:
يحتوي البطيخ على نسبة عالية من الماء، كماً يوفّر أيضاُ بعض الألياف. تساعد هذه العناصر الغذائية على تعزيز صحة الأمعاء عن طريق منع الإمساك وتعزيز انتظام حركات الأمعاء.
الترطيب:
يحتوي البطيخ على حوالي 90٪ من الماء ويوفر أيضاً إلكتروليتات، مثل البوتاسيوم، ما يجعله خيارا صحيا للوجبات الخفيفة خلال أشهر الصيف الحارة. يمكن تناول البطيخ طازجا، كعصير، أو مجمدا في شرائح للحصول على وجبة خفيفة باردة ولذيذة.
الدماغ والجهاز العصبي:
الكولين، وهب من المواد الأساسية المغذية للجسم والتي تمتاز بخاصية الذوبان في الماء، عادة ما تتركّب من فيتامين ب المركّبB-complex vitamins. وبصفة عامة تشير مادة الكولين إلى أنواع مختلفة من أملاح هو أحد مضادات الأكسدة الأخرى الموجودة في البطيخ وتساهم في الوظائف والأنشطة التالية: حركة العضلات التعلم والذاكرة، الحفاظ على بنية أغشية الخلايا وانتقال النبضات العصبية نمو الدماغ المبكر.
وجع العضلات:
قد يقلل عصير البطيخ والبطيخ عامة من آلام العضلات ويحسّن من وقت التعافي بعد التمرين لدى الرياضيين.
كيف يمكن أن يساعد البطيخ في النظام الغذائي؟
يحتوي البطيخ على فيتامين C الذي يحتاجه الجسم لإنتاج الكولاجين. الكولاجين ضروري لبنية الخلايا ووظيفة المناعة. فيتامين C يعزز أيضا التئام الجروح. تشير الدراسات إلى أن فيتامين C قد يساعد في تعزيز صحة البشرة، بما في ذلك تقليل مخاطر الأضرار المرتبطة بالعمر.
هل يمكن لمرضى السكري تناول البطيخ؟
أظهرت جميع التحاليل البيوكيميائية أن البطيخ يحمي بشكل فع؟ال من موت خلايا البنكرياس. وتشير هذه النتائج إلى أن البطيخ له تأثير مفيد على مرض السكري. قد تكون القدرة على خفض السكر في الدم التي يظهرها البطيخ بسبب وجود بعض المركبات النشطة بيولوجيا في عصير البطيخ. إن مجرّد تناول البطيخ مع الأطعمة التي توفّر بعض البروتين و/أو الدهون يمكن أن يساعد في موازنة الكربوهيدرات الموجودة في هذه الثمرة.