رسلان : سنة 2024 كانت الاسوأ منذ اندلاع الازمة المالية

 رسلان : سنة 2024 كانت الاسوأ منذ اندلاع الازمة المالية

ساعات ونودع سنة 2024 بلا ندم بعدما عاش لبنان وشعبه سنة مريرة وحافلة بالاحداث سياسيا وامنيا واقتصاديا وماليا واجتماغياً ، وارتفعت نسب البطالة بغد اقفال مئات المحال والمصانع والمطاعم والمتاجر بسبب حرب الاسناد التي تحولت الى حرب تهجير ودمار وتشريد الاف العائلات من منازلهم وقراهم بعدما توسعت هذه الحرب بقاعا وجبلا وصولا الى بيروت وضاحيتها الجنوبية .

اليوم وبعد اتفاق وقف اطلاق النار الهش ، لايزال البلد شبه مشلول رغم ان الهدنة التي اعلنت قبل حلول الاعياد لم تطمئن الناس ولا اصحاب المؤسسات السياحية والتجارية على القيام بمشاريع جديدة طالما الخروقات الاسرائيلية مستمرة والطبقة السياسية مشرذمة تبحث عن مصالحها ومكاسبها ، وهذا الواقع عبرت عنه رئيسة جمعية السيدات القياديات مديحة رسلان التي قالت "اعتقد ان سنة 2024 التي مرت هي من اسوأ السنوات التي مرت على لبنان منذ بدء الأزمة المالية والاقتصادية وحتى اليوم ، إذ حين بدأت حرب الإسناد تراجعت كل النشاطات الاقتصادية والاستثمارية لان جميع أصحاب رؤوس الأموال متخوفة ، مع أننا كنا نشطين في العام 2023 بطريقة جيدة وكنا نتوقع نمو  افضل من العام 2022 ، ولكن الحرب التي اندلعت في شهر تشرين الأول أطاحت بكل شيء ودخلنا في العام 2024 وبدأت الضغوط تشتد على الاقتصاد ، واستمر التراجع لان وتيرة الاعتداءات ازدادت والوضع أصبح ماساويا أكثر وأكثر ، فالاقتصاد مرتبط بالأمن والوضع الأمني في لبنان مضطرب كل تلك الفترة واشتد في فترة الصيف بمعنىى ان القطاع التجاري بدأ يعاني منذ أواخر العام 2023 وفي صيف 2024 اشتدت الأزمة عليه اكثر ، ومع أن الحرب توقفت بعد إعلان وقف إطلاق النار الا ان الملف الأمني لم يقفل بعد والبلد يتأرجح لان الوضع ضبابي وهذا طبعا ينعكس سلبا على الاسواق ، صحيح نحن الآن في فترة أعياد والحرب توقفت لكن الوضع ليس كما كان من قبل ، هناك حركة خجولة في المطاعم والأسواق وهي غير الحركة التي تعودنا عليها بعد كل انفراجة ، ويكفي أن نشير إلى أن العديد من المطاعم اقفلت أبوابها حتى في فترة الأعياد لان الحركة غير مشجعة هذا دون ان ننسى أن حركة المطار خفيفة جدا لان معظم الشركات العالمية لم تباشر رحلاتها وهناك عائلات المغتربين التي تعودت ان تأتي الى لبنان لقضاء فترة الاعياد لم تحضربسبب  غلاء اسعار تذاكر السفر بسبب غلاء رسوم التأمين على الطائرات التي تحملتها طيران الشرق الأوسط وحدها حتى تبقى الحركة في المطار مستمرة ..

اليوم نحن نأمل أن يكون الوضع في العام الجديد افضل وان تحل المشاكل ربما نعوض ما خسرناه في العام 2024 التي كانت الأسوأ من السنوات الماضية اقتصاديا وامنيا وسياسيا

وتمنياتي في العام 2025 ان تستغيق الطبقة السياسية وتفكر بمصلحة البلد لان هناك فرصة ثمينة بين أيدينا لا يجوز أن نهدرها خصوصا بعد التغيرات الاقليمية التي حصلت وخصوصا في سوريا ، لبنان محوره واضح وهو المحور العربي المنفتح ونحن يجب أن نكون مع هذا المحور ، كما اتمنى ان يكون لبنان على الحياد بكل الذي يحصل اقليميا اذ يكفي هذا البلد ما تعرض له بعد ان فرض عليه ان يكون ساحة تجارب للصراعات الاقليمية ، يجب ان نفتش عن مصلحة البلد ونبدأ بالإصلاحات المطلوبة وان يتفهم الجميع انه يجب ان الالتفاف حول الدولة  ومؤسساتها و الجيش اللبناني حتى نستطيع أن نبني وطن يجمع كل اللبنانيين وطن للاجيال القادمة يجب أن تكون السنة الجديدة سنة انتعاش وسنة إصلاحات بامتياز .