خاص - فرجينيا
تعرضت منصة بيابيت الرقمية إحدى أكبر منصات تداول العملات الرقمية، لاختراق أمني ضخم أدى إلى سرقة 1.5 مليار دولار من رموز الإيثريوم، مما يجعلها أكبر عملية قرصنة في تاريخ صناعة العملات المشفرة .
وحدث الاختراق عندما تم التلاعب بعملية نقل للأموال من المحفظة الباردة إلى محفظة ساخنة، ما أتاح للمهاجمين السيطرة على المحفظة الباردة وسرقة الأصول المخزنة فيها .
وأكد الرئيس التنفيذي للمنصة بين زو أن الاختراق كان غير مسبوقا، مشيرًا إلى ان المنصة ستعوض المستخدمين عن أي خسائر غير قابلة للاسترداد .
وأشارت مجموعة "آرخام إنتليجينس"، المتخصصة في تحليل المعاملات المشفرة، إلى تتبعها لحوالي 1.36 مليار دولار من الأموال المسروقة وهي تتنقل بسرعة بين عدة حسابات ..
يأتي هذا الحادث في وقت يشهد فيه سوق العملات الرقمية انتعاشًا بعد إعادة انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يُتوقع أن يكون أكثر تساهلًا مع تنظيم الأصول الرقمية .
" مجلة 24 " سالت الخبير الاستراتيجي والمستشار في البنك الدولي شكيب سعيد حميدان عن مستقبل هذه العملات بعد عملية القرصنة فقال "إن الهجمات الإلكترونية الأخيرة على العملات المشفرة لها تأثيرات كبيرة على مستقبل هذه الصناعة والمطلوب زيادة التدقيق والتنظيم خصوصا ان الهجمات تشير بوضوح إلى نقاط ضعف عالية داخل النظام البيئي مما يدفع إلى دعوات لفرض لوائح أكثر صرامة .
اضاف : إن استعادة الثقة تتطلب جهودًا قوية من اللاعبين في الصناعة لزيادة الأمان وتعزيز الوعي بالمخاطر.وسيؤدي هذا إلى زيادة معايير وبروتوكولات الأمان للمنصات والبورصات والمحافظ. وهذا الامر سيتطلب استثمارًا كبيرًا في أنظمة الكشف عن التهديدات المتقدمة والتركيز المتزايد على ممارسات الترميز الآمنة. أيضًا، يجب على
ان تتولى زمام المبادرة في بناء اطار اغلى او محدد للنظام البئي . ISO
وتابع : اذ سيصبح المستثمرون الجدد مترددين في دخول السوق، وسيشعر المستخدمون الحاليون بعدم الأمان والقلق بشأن سلامة ممتلكاتهم في حين أن جميع المنصات المالية (البنوك وبوابات الدفع والبورصات والمحافظ ... إلخ) تشكل تهديدًا كبيرًا، إلا أنها تعمل أيضًا كمحفز للتغيير الإيجابي وستستمر في النمو مع إعطاء الأولوية للأمن والنظام البيئي المرن .