عقد "المجلس الاستشاري للضيافة" اجتماعه الثاني لعام 2025، برئاسة عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، ورئيس مجلس الإمارات للسياحة، وبعضوية 16 من الرؤساء والمديرين التنفيذيين لمجموعة من الفنادق السياحية الوطنية والعالمية، حيث ناقش المجلس عدداً من المبادرات الوطنية الجديدة بالتعاون مع القطاع الخاص والهادفة إلى تعزيز نمو قطاع الضيافة في الدولة خلال المرحلة المقبلة، وتوفير فرص العمل في كافة المجالات والأنشطة المتعلقة بهذا القطاع الحيوي.
وقال بن طوق المري: "يشهد قطاعا السياحة والضيافة في دولة الإمارات، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، نمواً مستمراً، حيث بلغت إيرادات المنشآت الفندقية خلال الربع الأول من العام 2025 نحو 13.5 مليار درهم، ووصل عدد نزلاء الفنادق إلى أكثر من 8.4 مليون نزيل خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري بزيادة قدرها 2% مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2024، وبإجمالي 29.3 مليون ليلة فندقية، فيما وصل معدل الإشغال الفندقي إلى 81.3% في الربع الأول من هذا العام".
وأضاف: "تعكس الأرقام المحققة الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة في تطوير وتنمية صناعة الضيافة اعتماداً على أفضل الممارسات العالمية، حيث تم العمل على ضخ استثمارات ضخمة لتطوير البنى التحتية الفندقية والترفيهية بمختلف الإمارات السبع، وتنظيم فعاليات عالمية كبرى، وتقديم تجارب ضيافة استثنائية تعكس التراث والثقافة الإماراتية الأصيلة، لتصبح الإمارات اليوم واحدة من أفضل الوجهات العالمية في مجال الضيافة".
وتابع: "يمثل العام 2025 عاماً مميزاً وعلامة فارقة للسياحة الإماراتية، حيث شهد انتخاب ابنة الإمارات شيخة النويس، كأول امرأة على مستوى العالم تتولى منصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة من عام 2026 حتى عام 2029، وهو إنجاز نوعي سيرسخ الدور الريادي للإمارات في دعم الجهود الدولية التي تقود تنمية واستدامة قطاع السياحة العالمي".
واطلع المجلس على البرنامج الجديد الذي أطلقته وزارة الاقتصاد "مخيم الضيافة الصيفي 2025"، ودوره الحيوي في دعم التوطين بمجالات وأنشطة صناعة الضيافة في الدولة، وتوفير دورات تدريبية وتأهيلية لطلاب المدارس والجامعات في بيئة واقعية مثل الفنادق والمنشآت السياحية، وكذلك المسارات التدريبية التي يتضمنها هذا البرنامج الوطني.