شهد الذهب استقرارًا ملحوظًا يوم الخميس، محافظًا على تمركزه قرب مستوياته الأخيرة عقب موجة صعود استمرت 3 أيام. وجاء هذا الاستقرار مدفوعًا بتحسّن معنويات السوق، في ظل مؤشرات إيجابية على صعيد التجارة وتراجع التوترات الجيوسياسية، مما أدى إلى انخفاض الطلب على الذهب كملاذ آمن، والحدّ من وتيرة مكاسبه الأخيرة. كذلك، لعب وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا في غزة، إلى جانب انحسار التوتر بين إسرائيل وإيران، دورًا كبيرًا في تعزيز الإقبال العالمي على الأصول عالية المخاطر ..

في غضون ذلك، أعلن الرئيس ترامب عن التوصل إلى اتفاق تجاري مع فيتنام، يتضمن خفض الرسوم الجمركية مقابل تعزيز وصول السلع الأمريكية إلى الأسواق الفيتنامية. أيضا، فإن تزايد الآمال بشأن عقد اتفاقيات مماثلة مع الهند ودول أخرى قد يُسهم في الضغط على أسعار الذهب

وفي المقابل، قد يتلقى الذهب دعمًا بفعل عودة المخاوف المرتبطة بسوق العمل الأميركي وتزايد التوقعات بتغيير مسار السياسة النقدية. حيث أظهرت بيانات ADP تراجعًا مفاجئًا في وظائف القطاع الخاص خلال شهرحزيران  يونيو، في أول انخفاض يُسجَّل منذ أكثر من عامين. وفي حال عكست بيانات الوظائف غير الزراعية المنتظرة اليوم استمرار وتيرة التباطؤ، فقد تعزز التوقعات بتبني الاحتياطي الفيدرالي نهجًا أكثر مرونة، الأمر الذي من شأنه أن يوفر دفعة إضافية للمعدن الثمين . 

إلى جانب ذلك، تلقى الذهب دعما إضافيا مستفيدا من استمرار تراجع الدولار، وسط تصاعد المخاوف المالية المرتبطة بمشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي تبلغ قيمته 3.3 تريليون دولار. رغم تراجع الإقبال نسبيًا على أصول الملاذ الآمن، إلا أن استمرار حالة عدم اليقين بشأن مواعيد التداول النهائية الرئيسية وبيانات الاقتصاد الكلي القادمة؛ قد يُبقي الذهب في دائرة اهتمام المستثمرين مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع .