شهد مؤشر الدولار تراجعًا طفيفا خلال جلسة تداول اليوم، مع بقائه قريبًا من قمته الأسبوعية، بعد موجة ارتفاع مدفوعة بضعف الين واليورو. ومن المرجح أن يحقق الدولار مكاسب أسبوعية قوية، بعد ما دفعت المخاوف السياسية في أوروبا وتوقعات سياسة التيسير النقدي في اليابان؛ المستثمرين إلى العزوف عن الين واليورو. وفي الوقت الحالي، يتعرض الين الياباني لضغوط ملحوظة، متجهًا نحو خسارة أسبوعية بنحو 3.5%، عقب فوز ساناي تاكايئتشي برئاسة الحزب، مما عزز توقعات زيادة الإنفاق الحكومي واستمرار السياسة النقدية التيسيرية. فيما تراجع اليورو بنحو 1.3% هذا الأسبوع، متأثرًا بحالة عدم اليقين السياسي في فرنسا.

وإلى الولايات المتحدة، حيث لا يزال الإغلاق الحكومي مستمرًا، ما أدى إلى تأخير نشر البيانات الاقتصادية المهمة وإضافة المزيد من الغموض بشأن توجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفدرالي. في غضون ذلك، تترقب الأسواق صدور القراءة الأولية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلك، وسط توقعات بانخفاضه إلى 54.2، وهو أدنى مستوى له منذ ايار مايو. وفي حال تأكد الانخفاض، فمن المتوقع أن يتعرض الدولار وعوائد السندات لمزيد من الضغوط.

وفي سياق متصل، صرح جون ويليامز، رئيس الاحتياطي الفدرالي في نيويورك، بأنه سيكون مرتاحا في حال تم تطبيق خفضًا إضافيًا لمعدلات الفائدة لدعم النمو، رغم المخاوف الداخلية بشأن استمرار معدلات التضخم. وقد تسبب هذا التصريح في تراجع طفيف لعوائد سندات الخزانة الأميركية.