استقر الذهب يوم الجمعة، محافظًا على مكاسبه بعد اختراقه حاجز 4,000 دولار للمرة الأولى له هذا الأسبوع. ويواصل المعدن الثمين مساره الصعودي للأسبوع الثامن له على التوالي، مدعومًا بتزايد التوقعات على خفض قادم للفائدة واستمرار حدة التقلبات وعدم اليقين في الأسواق العالمية.
توقّف ارتفاع الذهب مؤقتًا متأثرا بعمليات جني الأرباح وتراجع حدة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. حيث وافقت إسرائيل على تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة مع حماس، وتشمل هذه المرحلة انسحابًا عسكريًا جزئيًا من قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى خلال الأيام القادمة، لكن استمرت بعض الضربات الجوية المحدودة. وساهمت احتمالات الهدنة في تراجع الإقبال الفوري على الأصول الآمنة، مع استمرار الحذر بين المستثمرين تجاه التطورات الجارية.
ورغم التراجع المؤقت، إلا أن العوامل الأساسية لا تزال داعمة، حيث تسبب استمرار الإغلاق الحكومي الأميركي في تأخير البيانات الاقتصادية الرئيسة، مما زاد من حالة عدم اليقين، في حين زادت تصريحات الفدرالي الأخيرة من احتمالات خفض جديد للفائدة، حيث أكد جون ويليامز، رئيس الاحتياطي الفدرالي في نيويورك، استعداده لدعم خفض إضافي في معدلات الفائدة، مستندًا في ذلك إلى ما جاء في محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأخير، الذي نوه إلى استمرار ضغوط التضخم إلى جانب تنامي المخاطر في سوق العمل.
وفي الوقت نفسه، استمرت التوترات في أوروبا الشرقية، مما ساعد في الحفاظ على مستوى أدنى للأصول الآمنة.