الذهب يتراجع من اعلى مستوياته بعد ان استعاد الدولار بعض مكاسبه

img

تراجع سعر الذهب خلال التعاملات الصباحية من اليوم الأربعاء ليتداول عند 2412 دولار للأونصة، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2450 دولار. قبل أن يتراجع إلى ما دون أعلى مستوى سجله في 12 نيسان أبريل عند 2431 دولار، بعد استعادة الدولار بعض مكاسبه. ولأ اعتقد إن الأجندة الاقتصادية الخفيفة تجعل المتداولين يعتمدون على تصريحات الفيدرالي، الذي ظل حذرًا من الإشارة إلى موعد بداية تخفيضات أسعار الفائدة.

الجدير بالذكر أن مؤشرات وول ستريت لاتزال في المنطقة الايجابية، مما يمثل ضغط سلبي على  أصول الملاذ الآمن مثل الذهب. وعلى الرغم من أن الهدف منه هو "التحوط" ضد التضخم، إلا أن المستثمرين يبدون مترددين في التخلي عن أرباح سوق الأسهم، خاصة وأن المسؤولين في بنك الاحتياطي الفيدرالي يتمسكون بموقفهم المتمثل في إبقاء أسعار الفائدة ثابتة حتى يتم التأكد من أن التضخم ينخفض بوتيرة معقولة ومستمرة.

ومن الأشياء الشاذة في السوق والتي لاتحدث كثيراً أنه وعلى الرغم من كل ما سبق انخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية. وانخفضت السندات القياسية الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار ثلاث نقاط ونصف نقطة أساس إلى 4.41%، في حين انخفض العائد على سندات الخزانة المحمية من التضخم(TIPS) لأجل 10 سنوات، والتي ترتبط عكسيا بأسعار الذهب، بمقدار ثلاث نقاط أساس إلى 4.41%. 2.081% ، إلا أن سعر الذهب بقي ضعيفاً!

والآن تترقب الأسواق إصدار محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأخير اليوم. أما يوم الخميس، فمن المتوقع أن تظهر مطالبات البطالة الأولية في الولايات المتحدة أن سوق العمل يستقر. لذا أرى أن الفيدرالي لا يعتقد أن المزيد من رفع أسعار الفائدة سيكون ضروريًا، لكنه سيحتاج إلى بعض البيانات المقنعة قبل أن يدعم التخفيضات في أي وقت قريب.

أيضاَ يرى مسؤولوا الفيدرالي أن البنك المركزي الأميركي يجب أن يكون حذرًا بشأن هذه الخطوة. ويفضل الانتظار لفترة أطول حتى يتم خفض سعر الفائدة للتأكد من أن التضخم لن يبدأ في الارتداد.وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، إن إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة وثابتة لا يشكل مصدر قلق في الوقت الحالي نظرًا لقوة سوق العمل.

ومن وجهة نظري، تتوقع الأسواق المالية في الوقت الحالي أن يتم التخفيض الأول في ايلول سبتمبر على أقرب تقدير، مع تخفيضين بمقدار ربع نقطة مئوية قبل نهاية العام، في حين أعلنت الولايات المتحدة رسميا عن زيادة التعريفات الجمركية على مجموعة واسعة من السلع الصينية، في الوقت الذي تفكر فيه الصين لزيادة معدلات الرسوم الجمركية المؤقتة على بعض أنواع السيارات، ومن شأن ارتفاع حدة هذه التوترات بين البلدين أن يتسبب في تذبذبات عالية جدا في سعر الذهب في المدى القريب والمتوسط.