سجلت أسواق الأسهم الخليجية أداء متباينا خلال جلسة تداول اليوم، بينما استمرت أسعار النفط في التعافي. وفي الوقت ذاته، تأثرت هذه الأسواق سلبا بتوقعات بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي المرتقبة يوم الجمعة، بالإضافة إلى استمرار حدة التوترات الجيوسياسية في المنطقة.
سجل سوق الأسهم السعودية ارتفاعا اليوم، متخليا عن سلسلة تراجعه التي استمرت أربع جلسات متتالية، مدفوعا بالإداء الإيجابي للقطاع المصرفي، والذي ساهم بشكل كبير في تعزيز أداء السوق بشكل عام. كما ارتفعت معنويات السوق بفضل انتعاش أسعار النفط قبيل اجتماع أوبك + المقرر في نهاية الأسبوع. ورغم ذلك، لا تزال التوترات الجيوسياسية تمثل تحديا للأسواق. لكن من المحتمل أن يجد سوق الأسهم السعودية دعما إضافيا في حال استمرت أسعار النفط في الصعود.
شهد سوق دبي المالي تراجعا ملحوظا اليوم مواصلا أداءه الهبوطي، ملامسا أدنى مستوى له خلال العام. كما سجلت قطاعات العقارات والبنوك خسائر كبيرة. ومن المتوقع أن يظل سوق دبي المالي عرضة لتصحيحات جديدة في الأسعار؛ خاصة في ظل الظروف الحالية.
تعرض سوق أبو ظبي للأوراق المالية لموجة تقلبات حادة خلال جلسة تداول اليوم، بفعل التحسن المستمر في أسعار النفط. ورغم ذلك، فإن توقعات السوق لا تزال سلبية، ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى استمرار وتيرة التراجع في حال عادت أسعار النفط إلى الانخفاض.
واصل سوق الأسهم القطرية مساره الهبوطي اليوم، ليغلق عند أدنى مستوياته في عدة سنوات، حيث تصدر القطاع المصرفي موجة الهبوط، وكان مصرف قطر الإسلامي من بين الشركات التي تكبدت خسائر. ومن المحتمل أن يواصل السوق القطري مساره الهبوطي، لا سيما في ظل استمرار المشاعر السلبية العامة التي لا تزال تسيطر على معنويات الأسواق الإقليمية.
