شهد مؤشر السوق السعودي الرئيسي (تاسي) جلسة تداولات غير مستقرة، حيث انتهج المتداولون موقفًا حذرًا مع استمرار موسم إصدارات أرباح الشركات. كما سجل قطاع الاتصالات أداءً جيدا اليوم، مدفوعا بإعلان شركة الاتصالات السعودية عن زيادة في أرباحها بنسبة 8% تقريبًا خلال النصف الأول من العام، بالإضافة إلى ارتفاع أرباح شركة اتحاد اتصالات أمس. وفي المقابل، تعرض قطاع البنوك لموجة ضغوط مقارنة باليوم السابق، وسط ترقب المتداولون لنتائج الأرباح للحصول على رؤية أكثر وضوحًا للسوق. ولكي يواصل سوق الأسهم السعودي زخمه الصعودي، لا بد تحقيق نتائج قوية، خاصة من القطاع البنكي نظرًا لثقله وحجمه الكبير في السوق.

واصلت أسواق الأسهم الإماراتية اتجاهها الصعودي اليوم، حيث شهدت بورصة دبي وأبو ظبي ارتفاعات متفاوتة. فقد سجل مؤشر سوق دبي المالي ارتفاعًا طفيفًا، وعلى الرغم من إعلان بنك دبي الإسلامي عن زيادة في أرباحه بلغت 7% خلال النصف الأول من العام، إلا أن سهم البنك شهد تراجعا. في الوقت نفسه، واصل سوق أبو ظبي للأسهم مكاسبه، متداولا بالقرب من أعلى مستوى له منذ شهر مارس، مدعومًا بالتفاؤل المتزايد بشأن استمرار نتائج الأرباح القوية.

بينما سجل سوق الأسهم القطري استقرارًا نسبيًا خلال جلسة تداول اليوم، متأثرا بتباين نتائج إصدارات الأرباح، والتي كانت معظمها إيجابية. حيث أعلنت شركة فودافون عن زيادة بنسبة 13% في أرباح النصف الأول، بينما حققت شركة بلدنا زيادة ملحوظة في أرباحها بنسبة 137%. ولضمان استمرار حالة الزخم القوية، قد يحتاج السوق إلى المزيد من تقارير أرباح الإيجابية بنتائج تلبي توقعات السوق.